الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Abdullah bin Abdul Rahman Al-Jarbou d. Unknown
72

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

مَثَلٍ﴾ ١، يبقون حيارى لا يدرون ما هذه الأمثال"٢. أما عن ورود هذا المعنى في السنة المطهرة: فلم يتبين لي فيما اطلعت عليه من أمثال النبي ﷺ أنه استخدم لفظ "مثل" بمعنى الشاهد والحجة. واللَّه أعلم. اشتمال هذا النوع من الأمثال على القياس: إن هذا النوع من الأمثال - الأمثال الأنموذجية أو الشواهد والحجج المنصوبة - لا تتضمن تشبيهًا من حيث الأسلوب لكنها قائمة على القياس وتستلزم التدبر والاعتبار. وذلك أن هذا النوع من الأمثال ينصب فيه المثل - سواء كان شخصًا، أو قصة، أو شاهدًا كلاميًا، أو حجة أو غيره - أمام عقل السامع ليقيس عليه ما يناسبه ويعتبر به. والقياس هنا يستند إلى مبدإ شمول الأحكام للمتماثلات الذي تقضي به أصول الحقائق، أو تقضي به حكمة الخالق في خلقه، وفي تصاريف عدله، وفي ثبات سنته، فينتج أحكامًا عامة تشمل سائر الأفراد المماثلة لما جاء في المثل.٣

١ سورة الروم، الآية رقم (٥٨) . ٢ دقائق التفاسير، (١/٢٠٥) . ٣ انظر: أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع ص (٢٤) .

1 / 84