157

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لّلّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ ...﴾ ١ الآية.
وقوله: ﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لّلّذِينَ آمَنُواْ امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ..﴾ ٢ الآية.
ومما تقدم يتبين أن من أغراض ضرب الأمثال في القرآن الكريم غرضًا تربويًا يتجلى في إبراز النماذج الخيّرة الصالحة وبيان أعمالهم وأحوالهم وما آل إليه مصيرهم في الدنيا والآخرة لتكون قدوة صالحة يُرغَّب ويُحثُّ على الاقتداء بهم، وإبراز النماذج الشريرة الضالة وتجلية صفاتهم وأعمالهم وأحوالهم وكيف كانت عاقبتهم، ليحذر منهم ومن طريقهم؛ ولا شك أن هذا الأسلوب من أهم أساليب التربية وأكثرها تأثيرًا.
سادسًا: أمثال القرآن أصول وقواعد لعلم تعبير الرؤيا:
قال ابن القيم ﵀: "وبالجملة فما تقدم من أمثال القرآن كلها أصول وقواعد لعلم التعبير لمن أحسن الاستدلال بها، وكذلك من فهم القرآن فإِنه يعبر به الرؤيا أحسن تعبير، وأصول التعبير الصحيحة إنما أخذت من مشكاة

١ سورة التحريم الآية رقم (١٠) .
٢ سورة التحريم الآية رقم (١١) .

1 / 170