ثالثًا: قياس الأولى:
وهذا النوع من القياس هو الذي كان يسلكه السلف اتباعًا للقرآن الكريم وطريقة الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم في الاستدلال على الرب ﵎، وأفعاله سبحانه١.٢
قال ابن تيمية ﵀:
"ولهذا كانت طريقة الأنبياء صلوات اللَّه عليهم وسلامه الاستدلال على الرب تعالى بذكر آياته، وإن استعملوا في ذلك "القياس" استعملوا قياس الأولى، لم يستعملوا قياس شمولٍ تستوي أفراده، ولا قياس تمثيل محض، فإِن الرب تعالى لا مثيل له، ولا يجتمع هو وغيره تحت كلي تستوي أفراده، بل ما ثبت لغيره من كمال لا نقص فيه فثبوته له بطريق الأولى، وما تنزه غيره عنه من النقائص فتنزهه عنه بطريق الأولى"٣.
وقد ورد هذا النوع من القياس في بعض أمثال القرآن، ومن ذلك قول اللَّه ﷿: