26

Les opinions des philosophes grecs païens sur l'unification de la seigneurie

قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

العدد ١٢٠ - السنة ٣٥

Année de publication

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣ م

Genres

وصاحبه مخلد في النار أبد الآباد. قال تعالى ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ المائدة (٧٢). وما ذلك إلا لأن المشرك أظلم الظالمين وأفجر الفاجرين لأنه قد صرف ما هو حق خالص لله تعالى إلى من لا يستحق منه شيئًا ألبته، وأعرض عن ربه وخالقه، والمنعم عليه، والمتصرف فيه إلى من لا يملك من ذلك شيئًا. هذا هو منهج السلف في توحيد الله تعالى في ألوهيته، ومنهجهم في توحيده سبحانه في ربوبيته وأسمائه وصفاته، ذكرته على سبيل الاختصار. وهو منهج ظاهر، واضح اعتماده على الخبر الصحيح، والعقل الصحيح، فليس فيه ولله الحمد شيء، يحيله العقل، بل هو مقبول عقلًا، بل إن العقل مضطر إلى كثير من مسائله. فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

1 / 202