للصابوني (^١)، و(الحجة في بيان المحجة) لأبي القاسم التيمي الأصبهاني (^٢)، وغيرها كثير، يرى الناظر فيها أنهم أثبتوا كل ما ورد في كتاب الله ﷿ من صفاته وما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ، كما رووا في تلك الكتب روايات عديدة عمن تقدمهم من الأئمة والعلماء تحدد موقفهم ومنهجهم في صفات الله ﷿.
من ذلك: ما روي عن الإمام أحمد أنه قال في الأحاديث"إن الله ﵎ ينزل إلى السماء الدنيا "، و"أنه يضع قدمه " وما أشبه ذلك: "نؤمن بها، ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى (^٣)، ولا نرد شيئًا منها، ونعلم أن ما قاله رسول الله ﷺ حق إذا كانت بأسانيد صحيحة ". وقال أيضًا: "يضحك الله ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول " وقال: "المشبهة تقول بصر كبصري ويد كيدي وقدم كقدمي، ومن قال ذلك فقد شبه الله بخلقه " (^٤).
وقال نعيم بن حماد (^٥): "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف