Les Noms des Nobles Assassinés et des Poètes Qui Ont Été Tués - Partie des Manuscrits Rares

Muhammad Ibn Habib d. 245 AH
11

Les Noms des Nobles Assassinés et des Poètes Qui Ont Été Tués - Partie des Manuscrits Rares

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

Chercheur

عبد السلام هارون

Maison d'édition

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Genres

وسقته الخمر، ثم أمرت بقطع رواهشه، فجعل دمه يسيل في طست من ذهب، فلما رأى دمه قال: «لا يحزنك دمٌ أهراقه أهله!». ومنهم: حسان بن تبع وكان أعسر أحول، وإنه خرج من اليمن سائرًا حتى وطئ أرض العجم، وقال: لأبلغن من البلاد ما لم يبلغه أحد من التبابعة! فأوغل بهم في أرض خراسان، ثم مضى إلى المغرب فبلغ رومة (^١) وخلف عليها ابن عم له، وأقبل إلى العراق حتى إذا صار إلى فرضة نعم (^٢) بشاطئ الفرات قالت وجوه حمير: ما نفنى أعمارنا إلا مع هذا، يطوف في الأرض كلها، نغيب عن أولادنا وعيالنا وبلادنا وأموالنا؛ وما ندري ما يخلف عليهم بعدنا. فكلموا أخاه عمرا وقالوا: كلّم أخاك في الرجوع إلى بلده وملكه. فقالوا: هو أعسر من ذاك وأنكد. فقالوا: فاقتله وتملك علينا فأنت أحق بالملك من أخيك، وأنت أعقل وأحسن نظرًا لقومك! فقال: أخاف ألا تفعلوا، وأكون قد قتلت أخي وخرج الملك عن يدي. فواثقوه حتى ثلج إلى قولهم (^٣)، واجتمع الرؤساء كلهم معه على قتل أخيه إلّا ذا رعين. فإنه خالفهم وقال: ليس هذا برأي، يذهب الملك من حمير! فشجعه الباقون على قتل أخيه، فقال ذو رعين: إن قتلته باد (^٤) ملكك. فلما رأى

(^١) في الأغانى: «رومية». (^٢) في النسختين: «تغم»، تحريف، صوابه عند ابن الأثير ١: ٢٤٦. وقال ياقوت: «بشط الفرات. قال ابن الكلبي: سميت بأم ولد لتبع ذي معاهر، وهو حسان بن تبع أسعد أبى كرب الحميري. يقال لها نعم، وكان أنزلها على الفرضة وبنى لها بها قصرا، فسميت بها». (^٣) أي اطمأن إليه وسكن. (^٤) جعلها الشنقيطي «بار».

2 / 115