176

The Muhammadan Message

الرسالة المحمدية

Maison d'édition

دار ابن كثير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

دمشق

Genres

يناجي ربه قائلا: «اللهمّ إلى الرّفيق الأعلى» «١»، فهو في حنين شديد إلى لقاء ربه، وفي شوق عظيم إلى رفيقه الأعلى. فأيّ الجملتين أدلّ على الحبّ الإلهيّ، وأيهما أصرح في الحنين إلى لقاء رب العالمين عزّ جلاله، وعظم سلطانه؟ اللهم صلّ عليه، وعلى سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين.

(١) روى البخاري عن عائشة ﵂ كان رسول الله ﷺ يقول وهو صحيح: «لم يقبض نبي قطّ حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخيّر» فلما نزل به- ورأسه على فخذي- غشي عليه ساعة، ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: «اللهمّ الرّفيق الأعلى» قلت: إذا لا يختارنا، وعلمت أنّه الحديث الّذي كان يحدّثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها، «اللهمّ الرّفيق الأعلى» [البخاري (٦٣٤٨)] .

1 / 176