The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Ahmad ibn Hajar Al-Butami d. 1423 AH
130

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Maison d'édition

دار الفتح الشارقة

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٥هـ

Année de publication

١٩٩٥م

Lieu d'édition

الإمارات العربية المتحدة

Genres

الثالث: إن أهل السنة والجماعة في زعم المعترضين هم الخلف الذي ينتمون إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، وأبي منصور الماتريدي رحمهما الله، وما سوى هذين المذهبين، فليسوا من أهل السنة. الرابع: أن إثبات هذه الصفات تمثيل وتجسيم، وهما عين الضلال، بل الكفر والوبال. أما جواب العنصر الأول: قولهم أن الشيخ محمدا كان مشبها ومجسما لكونه معتقدا باستواء الله على عرشه وبنزوله كل ليلة ... الخ.... فنقول: سبق في أول الكتاب عقيدة الشيخ في صفات الله وفي القدر وفي الشفاعات، وفي مقام الرسول ﷺ، وخلاصة عقيدته: إن سلفي على ما كان عليه الصحابة والتابعون الأئمة المهتدون في صفات الله كالإمام مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وابن المبارك وإسحق بن راهويه والأوزاعي وأهل الحديث، أنه يثبت ما جاء في صفات الله في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة، فلا يمثل صفات الله بصفات خلقه ولا يجسم معتصما بقول الله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، ولكن لبعد ما ذكرنا سابقا لا بأس أن نعيد بعض الفقرات من شرح عقيدته فيما يمس هذا الموضوع، وإليك أيها القارئ من رسالته لأهل القصيم ما نصه: قال ﵀ بعد البسملة: أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقده أهل السنة والجماعة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره. ومن الإيمان بالله، الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه، ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف ولا أمثل صفاته بصفات خلقه، لأنه تعالى لا سمي له ولا كفء، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه، فإنه ﷾ أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا، وأحسن حديثا.

1 / 132