78

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وتسليم، وكالصيام والحج، والطواف والسعي، والجهاد والرحلة في طلب العلم، وغير ذلك. أو كانت عبادات مالية كالزكاة والصدقات والذبائح والنذور وغيرها. وتوحيد الأسماء والصفات " لا يكفي وحده، بل لا بدّ مع ذلك من الإتيان بلازمه من توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية "١ كما تقدم. جاء في معارج القبول للحكمي: " فإنه لا يكون إلهًا مستحقًا للعبادة إلاّ من كان خالقًا، رازقًا، مالكًا، متصرفًا، مدبرًا لجميع الأمور، حيًا، قيومًا، سميعًا، بصيرًا، عليمًا، حكيمًا، موصوفًا بكل كمال، منزهًا عن كل نقص، غنيًا عما سواه، مفتقرًا إليه كل ما عداه، فاعلًا مختارًا لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، ولا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا تخفى عليه خافية، وهذه صفات الله ﷿ لا تنبغي إلاّ له، ولا يشركه فيها غيره، فكذلك لا يسستحق العبادة إلا هو، ولا تجوز لغيره، فحيث كان متفردًا بالخلق والإنشاء والبدء والإعادة، لا يشركه في ذلك أحد، وجب إفراده بالعبادة دون من سواه، لا يشركه معه في عبادته أحد"٢.

١ تيسير العزير الحميد ص: ١٩ المكتبة السلفية. ٢ معارج القبول ١/٣٥٠-٣٥١.

1 / 94