165

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

٣- الشرك في قوم صالح ﵇ ومنهجه في محاربته. ثم ظهرت عبادة الأصنام في ثمود، والتي كانت تسكن الحجر، بين المدينة وتبوك، وكانت ثمود تتعبد لأصنام كثيرة، منها الصنم: "ود" و(شمس) و(مناف) و(اللات) وغيرها. فبعث الله تعالى فيهم نبيه صالح ﵇، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وأن يخلعوا عبادة الأصنام والأنداد١. قال تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾ ٢. وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ ٣. منهجه في دعوة قومه: ومنهج صالح ﵇ في دعوته، لا يختلف عن المنهج الذي

١ انظر: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي ١/٣٣١. ٢ سورة هود الآية: ٦١. ٣ سورة النمل الآية: ٤٥.

1 / 187