منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

حمود الرحيلي d. Unknown
158

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

٢- الشرك في قوم هود ﵇ ومنهجه في محاربته. وبعد أن أهلك الله تعالى المشركين من قوم نوح ﵇ بالغرق، وأنجى الله نبيه نوحًا والذين آمنوا معه، عاد الناس إلى عبادة الأصنام والأوثان في قوم هود ﵇. وذكر ابن كثير ﵀: "أن عادًا الأولى كانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، وكان أصنامهم ثلاثة: صمدًا، وصمودًا، وهرًا، فبعث الله فيهم أخاهم هودًا ﵇، فدعاهم إلى الله"١. وعن دعوة هود ﵇ في قومه إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، يقول تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ ٢. وقال تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ﴾ ٣. وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ

١ البداية والنهاية ١/١٢١، وانظر: تاريخ الطبري ١/٢١٦. ٢ سورة الأعراف الآية: ٦٥. ٣ سورة هود الآية: ٥٠.

1 / 180