Le méthodologie de Cheikh Islam Muhammad ben Abdul Wahhab dans l'interprétation

Musaad bin Musaad Al-Husseini d. Unknown
59

Le méthodologie de Cheikh Islam Muhammad ben Abdul Wahhab dans l'interprétation

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Genres

ويقول السيوطي: الذي صح من ذلك- أي من النقل عن "النبي ﷺ" في التفسير- قليل جدًا بل أصل المرفوع منه في غاية القلة١. وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بأدلة منها: ١- ما أخرجه البزار والطبري عن عائشة "﵂" قالت:- ما كان رسول الله "ﷺ" يفسر من كتاب الله إلا أيا بعدد علمه إياهن جبريل٢. ٢- ما أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه، وغيرهم أن النبي "ﷺ" دعا لابن عباس بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" ٣. فلو كان التأويل مسموعًا كالتنزيل لما كان لتخصيص ابن عباس بهذا الدعاء فائدة٤. ٣- إنه يتعذر أن يفسر النبي "ﷺ" القرآن كله، ولا يمكن ذلك إلا في آيات قلائل، والعلم بالمراد من الآيات يستنبط بأمارات ودلائل، والحكمة فيه أن الله تعالى- أراد أن يتفكر عباده في كتابه، فلم يأمر نبيه بالتنصيص على المراد في جميع آياته٥. والرأي الذي ارتضيه بعد هذا هو ما ذهب إليه الشيخ محمد ﵀ ومن سبقه إليه، وهو أن النبي "ﷺ" قد امتثل أمر ربه وبين كل ما يحتاج إلى بيان من معاني القرآن الكريم ويظهر الحق جليًا إن شاء الله تعالى إذا علمت الأمور التالية: ١- أن بيان السنة للكتاب ليس مقتصرًا على تفسير كلمة قرآنية بكلمة نبوية، بل هو أعم من ذلك، فيشمل ما كان بيانًا بالقول، أو الفعل، أو التقرير، أو الوصف، وكل ذلك سنة، وبها يكون البيان.

١ المرجع السابق "٢: ١٧٩". ٢ تفسير الطبري "١: ٨٤" بتحقيق: أحمد شاكر. ٣ انظر مسند الإمام أحمد في مواضع منها "٢٢٦:١" والإحسان بترتيب صحيح ابن حبان "٩/٩٨" ح "٧٠١٥". والمستدرك "٣: ٥٣٤". ٤ الجامع لأحكام القرآن للقرطبي "٣٣:١". ٥ الإتقان "٣: ١٧٤".

1 / 51