Le Droit Méthodique sur l'École Chafiite

Groupe d'Auteurs d. Unknown
6

Le Droit Méthodique sur l'École Chafiite

الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي

Maison d'édition

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

دمشق

Genres

ارتباط الفقه بالعقيدة الإسلامية: من خصائص الفقه الإسلامي - وهو كما قلنا: أحكامُ شرعية ناظمةُ لأفعال المكلفين وأقوالهم - أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإيمان بالله تعالى، ومشدود تمامًا إلى أركان العقيدة الإسلامية، ولا سيما عقيدة الإيمان باليوم الآخر. وذلك لأن عقدية الإيمان بالله تعالى هي التي تجعل المسلم متمسكًا بأحكام الدين منساقًا لتطبيقها طوعًا واختيارًا. ولأن من لم يؤمن بالله تعالى لا يتقيد بصلاةٍ ولا صيامٍ، ولا يراعي في أفعاله حلالًا ولا حرامًا، فالتزام أحكام الشرع إنما هو فرعُ عن الإيمان بمن أنزلها وشرعها لعباده. والأمثلة في القرآن الكريم التي تبيِّن ارتباط الفقه بالإيمان كثيرة جدًا. وسنكتفي بذكر بعضها لنرى مدى هذا الارتباط بين الأحكام والإيمان وبين الشريعة والعقيدة: ١ - لقد أمر الله ﷿ بالطهارة وجعل ذلك من لوازم الإيمان به ﷾ فقال: ﴿يا أَيُّها الَّذينَ آمنوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاةِ فاغْسِلوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرَافِقِ﴾ [المائدة: ٦]. ٢ - ذكر الله الصلاة والزكاة وقرن بينهما وبين الإيمان باليوم الآخر، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ [النمل: ٣]. ٣ - فرض الله الصوم المفضي إلى التقوى، وربطه بالإيمان،

1 / 9