The Method for the Aspirant of Umrah and Hajj

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
20

The Method for the Aspirant of Umrah and Hajj

المنهج لمريد العمرة والحج

Chercheur

صالح العبد الله الخويطر

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله ﷿، ويدعو بما أحب رافعًا يديه مستقبلًا القبلة ولو كان الجبل خلفه؛ لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل، وقد وقف النبي ﷺ عند الجبل وقال: "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة" ١. وكان أكثر دعاء النبي ﷺ في ذلك الموقف العظيم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصًا فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوى جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسنًا، ثم يعود إلى التضرع إلى الله ودعائه، ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة. فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة. فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعًا إلا أن يصل مزدلفة قبل العشاء الآخرة فإنه يصلي المغرب في وقتها، ثم ينتظر حتى يدخل وقت العشاء الآخرة فيصليها في وقتها، هذا ما أراه في هذه المسألة. وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود ﵁ "أنه أتى المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبًا من ذلك، فأمر رجلا ً فأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين، ثم دعا بعشائه فتعشى، ثم أمر رجلا ً فأذن وأقام ثم صلى العشاء ركعتين" وفي رواية: "فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة والعشاء بينهما". لكن إن كان محتاجًا إلى الجمع لتعب أو قلة ماء أو غيرهما فلا بأس بالجمع وإن لم يدخل وقت العشاء، وإن كان يخشى ألا يصل مزدلفة إلا بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل.

١ رواه مسلم، كتاب الحج رقم (١٢١٨) .

1 / 23