211

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

Maison d'édition

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

بالحج، (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا ...) [الحج: ٢٩] (١)، وقد كان لكل أمة مناسكها وعبادتها (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَام) [الحج: ٣] (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ) [الحج: ٦٧] . ومما اتفقت فيه الرسالات أنها بينت المنكر والباطل ودعت إلى محاربته وإزالته، سواءً أكان عبادة أوثان، أو استعلاء في الأرض، أو انحرافًا عن الفطرة كفعل قوم لوط، أو عدوانًا على البشر وأحوالهم بقطع الطريق والتطفيف بالميزان.

(١) كان من هدى الأنبياء بعد ذلك الحج إلى البيت العتيق فقد حج البيت موسى ويونس، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال سرنا مع رسول الله ﷺ بين مكة والمدينة، فمررنا بواد، فقال: " أيُّ واد هذا؟ " فقالوا: وادي الأزرق. قال: " كأني أنظر إلى موسى " فذكر من لونه وشعره شيئًا، " واضعًا أصبعيه في أذنيه، له جؤار إلى الله بالتلبية، مارًا بهذا الوادي ". قال: ثم سرنا حتى أتينا على ثنية (الثنية: الطريق بين الجبلين) . فقال: " أي ثنية هذه؟ " فقالوا: هرش أو لفت - فقال: " كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف، خطام ناقته خلبة (الخطاب الزمام، والخلبة: ليفة نخل) مارًا بهذا الوادي ملبيًا ". (انظر مشكاة المصابيح ٣/١١٦) .

1 / 249