49

Le mariage avec l'intention de divorcer à travers les preuves du Coran et de la Sunna et les objectifs de la charia islamique

الزواج بنية الطلاق من خلال أدلة الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة الإسلامية

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

رأي ابن القيم ﵀
في حكم الزواج بنية الطلاق
لم أجد لابن القيم الجوزية ﵀ رأيًا صريحًا في تحريم الزواج بنية الطلاق، ولكن لو نظرنا إلى تقعيداته ﵀ وتأصيلاته من خلال استنباطاته الأحكام الشرعية من عمومات الأدلة ومقاصد الشريعة، لوجدناها تنطبق على الزواج بنية الطلاق، مما يجعلنا نكاد نقول: إن ابن القيم يرى تحريم نكاح الزواج بنية الطلاق. وانظر إلى تقعيده ﵀ إذ يقول:
«قاعدة: الشريعة أن العزم التام إذا اقترن به ما يمكن من الفعل، نُزَّل صاحبه في الثواب والعقاب منزلة الفاعل التام» (١).
تعال معي لنقرأ ما قاله في نكاح التحليل، ثم نقارن بين النكاحين من خلال ما ذكره ﵀.
قال ابن القيم ﵀:
«وأما في هذه الأزمات التي قد شكت الفروج فيها إلى ربها من مفسدة التحليل».
قلت: كيف لو رأى ابن القيم ﵀ في هذا الزمان والذي زاد فيها شكاية الفروج إلى ربها مفسدة الزواج بنية الطلاق، والذي تسارع كثير من الناس إليه تسارع السابقين في التحليل.
ثم قال ﵀: «وقبح ما يرتكبه المحللون مما هو رمد بل عمى في

(١) انظر: «إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان» ١/ ٢٦٨، وطريق الهجرتين ١/ ٥٣٢.

1 / 58