الغصن الداني في ترجمة وحياة الشيخ عبد الرحمن التنلاني
الغصن الداني في ترجمة وحياة الشيخ عبد الرحمن التنلاني
Maison d'édition
مطبعة دار هومه
Genres
لا جدار فيها إلا مخازن للتمر ونخلها كثير جيد تشبه قرية أتراع في ذلك ثم رحلنا منها ونزلنا واد قطمير وآباوه الغربية أطيب من الشرقية ثم رحلنا منه ودخلنا القرود وهي رحال فبتنا موضعا منها يسمى الصنك ثم موضعا يسمى لم الألواح ثم خرجنا منها عند الغروب وسرنا إلى العشاء فبتنا في أول البرية المسماة قرطبة فأما القرود فهي رمال منبسطة بين عرقين إلا أن فيها انخفاض وارتفاع وبتنا بها يوما آخر وفيها استهل هلال شوال ليلة الاثنين الثالث والعشرين من تونببر ثم رحلنا بعد الصبح فسرنا حتى حلت النافلة وصلينا صلاة العيد ثم سرنا فنزلنا بواد الطرفاوي قرب الظهر وماؤه فيها ملوحة وفيه آبار قصيرة وبعضها أطيب من بعض وشجرها العلندا ثم رحلنا منه وبتنا خطة الجوداوى شجرها العلندا أيضا والحاد ثم رحلنا منه ونزلنا حيبطة الككم وأرض هاتين الرحلتين كلها بيضاء سهلها وجبلها ثم رحلنا منها وسرنا في ارتفاع وانخفاض وقطعنا سبع عقبات ونزلنا بخطته إلى واد عند الغزوالية عند المغرب وماؤها لا بأس به ثم رحلنا منها وبتنا قرية جاوزنا بنكر عجرود بقليل وسرقنا سراق العرب تلك الليلة وأخذوا لبعض الركاب (١) رحلنا منه وسلكنا طريق الصانع وهي أعمدة مبنيه علامة على الطريق بين كل عمودين (٢) أو أقل أو أكثر وإنما فعلوا ذلك لأن تلك الطريق كلها سبخة ورمل لا يظهر فيها أثر سالكيه غالبا ووجدنا في آخر النهار غدير ماء أخذ منه من احتاج إليه
_________
(١) - سقط سطر من الأصل
(٢) - هنا سقطت كلمات من الأصل
1 / 67