132

القيامة الكبرى

القيامة الكبرى

Maison d'édition

دار النفائس للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

السادسة

Année de publication

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Lieu d'édition

الأردن

Genres

الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك " متفق عليه، وهذا لفظ مسلم، وهو أتم (١) . وأخرج الطبراني في «معجمه الكبير»، والبيهقي في «السنن» والحميدي في مسنده أن الرسول ﷺ استعمل عبادة بن الصامت على الصدقة، ثم قال له: " اتق الله يا أبا الوليد أن تأتي يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك، له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج " (٢) . وقد ساق ابن كثير في تفسيره الأحاديث المرهبة من الغلول، ومنها أحاديث غلول العمال من الصدقات، وساق حديث أبي حميد الساعدي قال: " استعمل رسول الله ﷺ رجلًا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة، فجاء فقال: هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله ﷺ على المنبر، فقال: " ما بال العامل نبعثه على عمل، فيقول: هذا لكم، وهذا لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه، فينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي أحدكم منها بشيء إلا جاء به يوم القيامة على رقبته. إن كان بعيرًا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر " رواه البخاري ومسلم (٣) . المطلب السابع غاصب الأرض عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: قال النبي ﷺ: " من أخذ من الأرض شيئًا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين " (٤) .

(١) مشكاة المصابيح: (٢/٤٠١) . ورقم الحديث: ٣٩٩٥. (٢) سلسلة الأحاديث الصحيحة: (٢/٥٣٧)، ورقمه: (٧٥٨) . والحديث صحيح. (٣) تفسير ابن كثير: (٢/١٤٥) . (٤) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض، فتح الباري: (٥/١٠٣) .

1 / 153