Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

Marzuq al-Zahrani d. 1450 AH
75

Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Maison d'édition

مطابع بهادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

وتستتبع عصبية مضر أجمع، وهي أعظم من كل شوكة، ولا تطاق مقاومتهم، فأقصروا عن يزيد بسبب ذلك، وأقاموا على الدعاء بهدايته والراحة منه، وهذا كان شأن جمهور المسلمين، والكل مجتهدون ولا ينكر على أحد من الفريقين، فمقاصدهم في البر وتحري الحق معروفة وفقنا الله للاقتداء بهم. والأمر الثاني: هو شأن العهد من النبي ﷺ وما تدعيه الشيعة من وصيته لعلي ﵁، وهو أمر لم يصح، ولا نقله أحد من أئمة النقل، والذي وقع في الصحيح من طلب الدواة والقرطاس ليكتب الوصية وأن عمر منع من ذلك فدليل واضح على أنه لم يقع، وكذا قول عمر ﵁ حين طعن وسئل في العهد فقال: إن أعهد لقد عهد من هو خير مني - يعني أبا بكر - وإن أترك فقد ترك من هو خير مني - يعني النبي ﷺ لم يعهد - وكذلك قول علي للعباس ﵄ حين دعاه للدخول إلى النبي ﷺ يسألانه عن شأنهما في العهد، فأبى علي من ذلك وقال: إنه إن منعنا منها فلا نطمع فيها إلى آخر الدهر، وهذا دليل على أن عليًا علم أنه لم يوص، ولا عهد إلى أحد، وشبهة الإمامية في ذلك إنما هي كون الإمامة من أركان

1 / 75