وتكفل له بالقيام بأهله وداره (١)، وأدخل محمد بن الأشعث مسلم بن عقيل على ابن زياد، وأخبره بما أعطاه من الأمان، فقال ابن زياد: ما بعثناك لتؤمنه ولم يقبل أمانه (٢)، وهذا برهان أبلج على ما أجمعت عليه نصائح الصحابة والتابعين للحسين ﵁ وأن القوم لا ذمة لهم ولا ولاء، وإنما هم عبيد الدنيا.
النظرة العاشرة
انقطاع أمل مسلم في النجاة:
ترك الشيعة مسلما ﵀ وحيدا مقهورا، وأسلموه للموت ولم يصدقوه ما وعدوه من الولاء والنصرة، وهذا يذكرنا بكل ما قيل للحسين ﵁ عن أهل الكوفة من الغدر والخيانة وإن زعموا أنهم شيعة آل البيت، ولكن القدر نافذ لا محالة، أخذ مسلم ﵀ إلى القصر لمقابلة عبيد الله بن زياد لينظر مصيره الذي لا يشك مسلم أنه الموت، ولما دخل على بن