42

Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Maison d'édition

مطابع بهادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

أمت، فتنادى أهل الكوفة فاجتمعوا إليه وكان عدد الذين حضروا أربعة آلاف رجل (١)، سار بهم بعد أن قسمهم أرباعا، لكل ربع أمير ولواء، وكان معه أقوام من كندة وربيعة، ومن مذحج وأسد، ومن تميم وهمدان، والربع الرابع من المدينة (٢). ٩ - لم يكن عبيد الله بن زياد رجلا عاديا بل كان يملك قدرًا كبيرًا من الدهاء والمكر والخداع، حيث أنه بمجرد دخوله القصر جمع وجوه الكوفة واحتفظ بهم عنده حتى يكونوا وسيلة ضغط مهمة عنده تثمر نتائج إيجابية جدًا لصالح ابن زياد (٣). ١٠ - كان احتفاظ عبيد الله بالوجهاء والأعيان ورقة رابحة إذ طلب منهم أن يعظوا الناس، ويخذلوهم ويخوفوهم بقرب أهل الشام، وصار هؤلاء الأمراء والزعماء يثبطون الناس، ويذكرونهم بالسلامة والأمن، وأنهم إن لم ينصرفوا سيحرمون

(١) انظر: تاريخ الطبري ٦/ ٢٨٩. (٢) انظر: تاريخ الطبري ٦/ ٢٩١. (٣) مواقف المعارضة ص: ٢٥٥.

1 / 42