32

Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Maison d'édition

مطابع بهادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

يدخل فيه الناس وتنظران، فإن اجتمع عليه الناس لم تشذا، وإن افترق عليه كان الذي تريدان (١)، ولعل ابن الزبير عقل هذا عن ابن عمر، وقرر عدم الخروج مع الحسين إلى الكوفة. وكان عبد الله بن عمر ﵄ يقول بعد ذلك: غلبنا الحسين بن علي بالخروج، ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له ألا يتحرك ما عاش وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير (٢)، وقال جابر بن عبد الله: ﵁ كلمت حسينًا فقلت له اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض، فو الله ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني (٣)، وقال أبو سعيد الخدري ﵁: غلبني الحسين على الخروح، وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك، ولا تخرج على إمامك (٤).

(١) الطبقات الكبرى ١/ ٤٤٤. (٢) مختصر تاريخ دمشق ٧/ ١٣٨. (٣) الطبقات الكبرى ١/ ٤٤٥. (٤) تهذيب الكمال ٦/ ٤١٧.

1 / 32