25

Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Maison d'édition

مطابع بهادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

مضر أطوع لبني أمية من سواهم بما كان لهم من ذلك قبل (١). وهذا في نظري تحليل جيد لهذه الفقرة، ولذا خاف الصحابة ﵃ والتابعون ﵏ على الحسين ﵁ الهلاك، فكرروا النصح للحسين، واجتهدوا في ثنيه عن مراده لما فيه من خطورة عليه وعلى أهل بيته بالدرجة الأولى، ولمعرفتهم بغدر الشيعة، ولمخالفتهم إياه في قضية الخروج على يزيد ولو كان فاسقا في نظرهم، فإن ابن عم الحسين عبد الله بن جعفر ﵃ توقع له الهلاك في هذا الأمر، وليس هذا من علم الغيب، ولكنه من العلم بغدر القوم فهم عبيد دنيا كما قال أبو بكر، ولم ير عبد الله بن جعفر ﵁ الهلاك قاصرا على الحسين ﵁ بل قد يستأصل أهل بيته، فكتب إليه كتابا أرسل به ابنيه محمد وعون فقال: أما بعد، فإني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي، فإني مشفق عليك من الوجه التي توجهت له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك (٢)، وقال ابن جده:

(١) مقدمة ابن خلدون ١/ ١١٣. (٢) تاريخ الطبري ٦/ ٣١١.

1 / 25