The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

Muhammad Khalifa Al-Tunisi d. 1408 AH
78

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Maison d'édition

دار الكتاب العربي

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

يعاكسه فمصيره الانهيار. والمملكة الاسرائيلية العالمية المرسومة هنا تهدر كل حق وكل كرامة لغير اليهود، وتحتكر لهم المصالح فوق ذلك فلا سبيل إلى قيامها. (د) ان اليهود لا يتعاطفون ولا يتعاونون الا مشتتين شاعرين بالخطر العام ضدهم، وبأنهم - إذا لم يتعصبوا ويتعاونوا - ذائبون في الأمم لا محالة لقتلهم محليًا وعالميًا. فإذا احسوا بالأمن نزع الشر الكامن في دخائلهم الممسوخة، وتبيغت قلوبهم بالدم الفاسد، وثارت بينهم العداوة والبغضاء، وان كرههم عنيف وقتالهم شديد، فمصيرهم - إذا أمنوا - أن يفني بعضهم بعضًا، فهم كما قال نيتشه "عش في خطر" وقد أحسن القرآن وصفهم، إذ قال: "لا يقاتلونكم جميعًا الا في قرى محصنة، أو من وراء جدر، بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون" فمصلحتهم في التشتت وهو سبب من أسباب مكنت لهم من التسلط محليًا وعالميًا، وجنبتهم شر الخلافات الحادة بين بعضهم وبعض. (هـ) وهناك حقيقة دون ما قدمنا أهمية، وان كانت، جديرة بالنظر، هي قلة عددهم محليًا وعالميًا، فعددهم في العالم لا يبلغ عشرين مليونًا. ولا يمكن أن ينجح هذا العدد - إذا اجتمع في مكان فيتسلط على العالم، ولو اوتي كلم نهم من القوة العقلية والخلقية والعضلية حظ مائة إنسان. وان نجاح اليهود مشتتين مقنعين في النفوذ العالمي شيء ونجاحهم مجتمعين مكشوفين شيء آخر. وسواء أكان القائم بالمشروع والواعد به إلههم "يهوه رب الجنود" أم اجتمعت عليه ووعدت به آلهة السموات والأرض - فليس هذا المشروع قابلًا أن يتحقق ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا. ١٣ - المبادئ الصهيونية شر من المبادئ المكيافيلية (١): ومما لوحظ على البروتوكولات منذ ظهروها في الروسية حتى انتشارها في

(١) هذه الفصلة وما يليها من زيادات الطبعة الثانية.

1 / 82