مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

Nasser Al-Qaffari d. Unknown
91

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٨ هـ

Genres

وأن ينشر محاسنهم وفضائلهم ويمسك عن الخوض فيما دار بينهم) (١) . ونصوص أئمة السنّة في هذا الباب كثيرة (٢) . وقد ذهب أهل السنّة لهذا المذهب استجابة لأمر الله ورسوله، فقد شهدت نصوص الكتاب على عدالتهم والرضاء عن جملتهم وتواترت السنّة على الثناء على مجموعهم، كما شهدت لكثير من آحادهم - على وجه التخصيص - بالعدالة والفضل. قال تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم «٣) . وقال سبحانه: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ «٤) . وقال ﷿: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ

(١) «المصدر السابق»: ص ٣١ (مخطوط) . (٢) انظر أيضًا في بيان معتقد أهل السنة في الصحابة: «شرح الطحاوية»: ص ٥٢٨، «عقيدة السلف» لأبي عثمان إسماعيل الصابوني: ص ٢٨٣، ضمن مجموع، «المعتقد» لأبي يعلى: ص ٢٦٠، ٢٦١، «لمعة الاعتقاد» لابن قدامة: ص ٢٩، «المواقف للايجي»: ص ٤١٣، «غاية المرام» للآمدي: ص ٣٩٠ ... إلخ. (٣) التوبة: آية ١٠٠. (٤) التوبة: آية ١١٧.

1 / 97