مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٤٢٨ هـ
Genres
لا تقية له ويقول: قال الله: (.. إلا أن تتقوا منهم تقاة..) (١» (٢) .
وعن أبي إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (وتلا هذه الآية: (.. ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون «٣) قال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم وأسرارهم فأذاعوها، فأخذوا عليها فقتلوا فصار قتلًا واعتداء ومعصية (٤) .
وعن يزيد عن أبي جعفر (في قوله: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا.. «٥) اصبروا.. يعني بذلك عن المعاصي، وصابروا يعني التقية، ورابطوا يعني الأئمة (٦) .
خامسًا: ولتأييد اعتقادهم في "الرجعة" يؤولون الآيات ويصرفونها عن معانيها؛ فقوله سبحانه: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلًا «٧) قالوا: الرجعة (٨)، فالآخرة يفسرونها في هذه الآية بالرجعة، وهذا التفسير وأمثاله هو عين منطق الباطنيين في القول بإبطال المعاد.
(١) آل عمران: آية ٢٨.
(٢) «تفسير العياشي»: (١/١٦٦- ١٦٧)، «البرهان»: (١/٢٧٥)، «الصافي»: (١/٢٥٣)، «الوسائل»: جـ٢ أبواب الأمر بالمعروف باب ٢٣.
(٣) آل عمران: آية ١١٢.
(٤) «تفسير العياشي»: (١/١٩٦)، «البرهان»: (١/٣٠٩)، «الصافي»: (١/٢٩٠) .
(٥) آل عمران: آية ٢٠٠.
(٦) «تفسير العياشي»: (١/٢١٤)، «البرهان»: (١/٣٣٥)، «البحار»: (٧/١٣٥) .
(٧) الإسراء: آية ٧٢.
(٨) «تفسير العياشي»: (٢/٣٠٦)، «البحار» للمجلسي: (١٣/١١٦) .
1 / 239