مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

Nasser Al-Qaffari d. Unknown
105

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٨ هـ

Genres

وفي رواية: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون» (١) . والله ﷾ قرن "سبيل المؤمنين" بطاعة رسوله في قوله ﷿: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (٢) . وجاءت نصوص تأمر بالجماعة وتحذر من مفارقتها كقوله (: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» (٣) وروي عنه ﷺ عدة روايات في أن هذه الأمة «لا تجتمع على ضلالة» (٤) . هذا وهناك مسائل أخرى في (اعتقاد أهل السنة الذي شذت عنه الشيعة)، نكتفي بالإشارة إليها دون التفصيل لئلا يطول بنا البحث. وهي كالتالي:

(١) هذا لفظ مسلم - كتاب الجهاد، باب قول النبي ﷺ، «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم»: (٦/٥٣) . (٢) النساء: آية ١١٥. (٣) مضى تخريجه ص ٢٢. (٤) قال السخاوي: (حديث مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة في المرفوع وغيره) «المقاصد الحسنة»: ص ٤٦٠. فروى عنه (أنه قال: «إن الله أجاركم من ثلاث خلال - ومنها - وأن لا تجتمعوا على ضلالة» رواه أبو داود في «سننه»: (٤/ ٤٥٢) رقم ٤٢٥٣)، قال الحافظ في «التلخيص»: (في إسناده انقطاع) وقال في موضع آخر: (سنده حسن)، «عون المعبود»: (١١/٣٢٦) . وروى الإمام أحمد عن أبي بصرة الغفاري (أن رسول الله ﷺ قال: «سألت الله ﷿ أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها» =

1 / 111