البصيرة في الدعوة إلى الله

Aziz bin Farhan Al-Anzi d. Unknown
45

البصيرة في الدعوة إلى الله

البصيرة في الدعوة إلى الله

Maison d'édition

دار الإمام مالك

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

Lieu d'édition

أبو ظبي

Genres

الطيبات ويحرم الخبائث، كما قال تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ - الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٦ - ١٥٧] (١) . وقد أمر الله الرسول ﷺ بكل معروف، ونهى عن كل منكر، وأحل كل طيب، وحرم كل خبيث، وثبت عنه ﷺ في الصحيح أنه قال: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم» (٢) وثبت عن العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله ﷺ موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، قال: فقلنا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بالسمع والطاعة؛ فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (٣) . وثبت عنه ﷺ أنه قال: «ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا قد أمرتكم به، وما تركت شيئا مما نهاكم عنه إلا وقد نهيتكم عنه» (٤) . وقال: «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» (٥) .

(١) الأعراف: ١٥٦ - ١٥٧. (٢) رواه مسلم في " الصحيح " (١٢ / ٢٣٣) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄. (٣) صحيح أخرجه: أبو داود (٥ / ١٣)؛ والترمذي (٤ / ٤٠٨) وقال: " حديث حسن صحيح "، وابن ماجه (١ / ١٥) . (٤) صحيح أخرجه الشافعي في الرسالة (ص (٢٨٩ و٣٠٦)، والمسند (٢ / ٤١٣)، والبغوي في شرح السنة (١٤ / ٣٠٣)، وانظر: الصحيحة (١٨٠٣) . (٥) صحيح أخرجه: ابن ماجه (١ / ١٦)، وأحمد في المسند (٤ / ١٢٦) عن العرباض بن سارية ﵁.

1 / 51