183

Le Joyau Caché dans la Biographie du Prophète de Confiance

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Maison d'édition

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

عَلَى بَعْضِ العُلَمَاءِ (١). ورَوَى الطَّحَاوِيُّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثَارِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "سَأَلْتُ رَبِّي ﷿ مَسْأَلةً وَدِدْتُ أنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، قُلْتُ: أَيْ رَبِّ قَدْ كَانَتْ قَبْلِيَ الأنْبِيَاءُ، مِنْهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لَهُ الرِّيحَ، ثُمَّ ذَكَرَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ﷺ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى، ثُمَّ ذَكَرَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﷺ، ومِنْهُمْ ومِنْهُمْ يَذْكُرُ مَا أُعْطُوا. قَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَيْتُ؟ قُلْتُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ. قَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ ضَالًّا فَهَدَيْتُ؟ قلتُ: بلَى، أيْ رَبِّ. قَالَ: ألَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا (٢) فأَغْنَيْتُ؟ قلتُ: بلَى، أيْ رَبِّ. قَالَ: ألَمْ أشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَوَضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ قلْتُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ" (٣). * مَرَاتبُ الوَحْي وَشِدَّةُ نُزُولِهِ: لِلْوَحْيِ مَرَاتِبُ شَتَّى بَعْضُهَا أَيْسَرُ مِنْ بَعْضٍ: إحْدَاهَا: الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ، وَكَانَتْ مَبْدَأَ وَحْيِهِ ﷺ، وَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا

(١) وانظر فتح الباري (٩/ ٧٢٧)، والبداية والنهاية (٣/ ٢١). (٢) العَائِلُ: الفَقِيرُ. انظر لسان العرب (٩/ ٥٠٢). (٣) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٣٩٦٦).

1 / 186