1095

Le Joyau Caché dans la Biographie du Prophète de Confiance

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Maison d'édition

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا خَرَجَ إِلَى العِيدَيْنِ، رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الذِي خَرَجَ مِنْهُ (١).
* الحِكْمَةُ فِي مُخَالفَةِ الطَّرِيقِ:
وَالحِكْمَةُ مِنْ مُخَالفَةِ الطَّرِيقِ: لِيُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِ الطَّرِيقَيْنِ، وَقِيلَ: لِيَنَالَ بَرَكتَهُ الفَرِيقَانِ، وَقِيلَ: لِيَقْضِيَ حَاجَةَ مَنْ لَهُ حَاجَةٌ مِنْهُمَا، وَقِيلَ: لِيُظْهِرَ شَعَائِرَ الإِسْلَامِ فِي سَائِرِ الفِجَاجِ وَالطُّرُقِ، وَقِيلَ: لِيَغِيظَ المُنَافِقِينَ بِرُؤْيَتِهِمْ عِزَّةَ الإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، وَقِيَامَ شَعَائِرِهِ، وَقِيلَ: لِتَكْثُرَ شَهَادَةُ البِقَاعِ، فَإِنَّ الذَّاهِبَ إِلَى المَسْجِدِ وَالمُصَلَّى إِحْدَى خُطْوَتَيْهِ تَرْفَعُ دَرَجَةً، وَالأُخْرَى تَحُطُّ خَطِيئَةً حَتَّى يَرْجعَ إِلَى مَنْزِلهِ، وَقِيلَ -وَهُوَ الأَصَحُّ-: إِنَّهُ لِذَلِكَ كُلِّهِ، وَلغَيْرِهِ مِنَ الحِكَمِ التِي لَا يَخْلُو فِعْلُهُ عَنْهَا (٢).
* * *

(١) أخرجه ابن حبان في صحيحه - كتاب الصلاة - باب العيدين - رقم الحديث (٢٨١٥) - وأخرجه ابن ماجة - كتاب إقامة الصلاة - باب ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره - رقم الحديث (١٣٠١).
(٢) انظر زاد المعاد (١/ ٤٣٢).

2 / 497