سورة الأحزاب:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: تشابه مطلع هذه ومقطع تلك؛ فإن تلك ختمت بأمر النبي ﷺ بالإعراض عن الكافرين، وانتظار عذابهم١، [ومطلع هذه الأمر بتقوى الله، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، فصارت كالتتمة لما ختمت به تلك، حتى كأنهما سورة واحدة] ٢.
سورة سبأ:
أقول: ظهر لى وجه اتصالها بما قبلها: وهو أن تلك لما ختمت بقوله: ﴿لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ "الأحزاب: ٧٣" افتتحت هذه بأن له ما في السماوات وما في الأرض١، وهذا الوصف لائق بذلك الحكم؛ فإن الملك العام والقدرة التامة يقتضيان ذلك.
وخاتمة سورة٢ الأحزاب: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ "الأحزاب: ٧٣"، وفاصلة الآية الثانية من مطلع سبأ: ﴿وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ﴾ "٢".