[المبحث الأول تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلته]
المبحث الأول
تعريف توحيد الأسماء والصفات وأدلته أولا: تعريفه: توحيد الأسماء والصفات: هو إثبات ما أثبت الله لنفسه، وأثبته له رسوله ﷺ، ونفي ما نفى الله عن نفسه، ونفاه عنه رسوله ﷺ من الأسماء والصفات والإقرار لله تعالى بمعانيها الصحيحة ودلالاتها واستشعار آثارها ومقتضياتها في الخلق.
ثانيًا: المنهج في إثباته: يقوم المنهج الحق في باب الأسماء والصفات على الإيمان الكامل والتصديق الجازم بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
والتحريف: هو التغيير وإمالة الشيء عن وجهه. وهو قسمان:
١ - تحريف لفظي. وذلك بالزيادة في الكلمة أو النقص أو تغيير حركة في الكلمة كتحريف كلمة استوى في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] (طه: ٥) إلى استولى. قال صاحب النونية:
نون اليهود ولام جهمي هما ... في وحي رب العرش زائدتان
٢ - تحريف معنوي. وذلك بتفسير اللفظ على غير مراد الله ورسوله منه