L'Adieu du Prophète ﷺ à Sa Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
Maison d'édition
مطبعة سفير
Lieu d'édition
الرياض
Genres
قال اللَّه تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (١)، وعن أنس ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» (٢)، وقد ثبت في الحديث أن من ثواب محبته الاجتماع معه في الجنة، وذلك عندما سأله رجل عن الساعة فقال: «ما أعددت لها»؟ قال: يا رسول اللَّه، ما أعددت لها كبير صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكني أحب اللَّه ورسوله، قال: «فأنت مع من أحببت» (٣)، قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي ﷺ: «فإنك مع من أحببت»، فأنا أحب اللَّه ورسوله، وأبا بكر، وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم (٤).
ولما قال عمر بن الخطاب ﵁: يا رسول اللَّه لأنت أحب إليَّ من
كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي ﷺ: «لا والذي نفسي بيده حتى
_________
(١) سورة التوبة، الآية: ٢٤.
(٢) البخاري مع الفتح، ١/ ٥٨، برقم ١٥، مسلم، ١/ ٦٧، برقم ٤٤.
(٣) البخاري مع الفتح، ١٠/ ٥٥٧، و١٣/ ١٣١، برقم ٣٦٨٨، و٦١٦٧، ومسلم، ٤/ ٢٠٣٢، برقم ٢٦٣٩.
(٤) مسلم، ٤/ ٢٠٣٢، برقم ٢٦٣٩.
1 / 95