العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي
العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي
Maison d'édition
دار الكتاب والسنة
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Lieu d'édition
باكستان
Genres
وهي هل يعذر المشرك بجهله أم لا؟ وقد قسمته إلى أربعة أبواب:
الباب الأول: بينت فيه: أن وصف الشرك وحكمه ثابت قبل قيام الحجة وبلوغ الرسالة، وأن الحجة عليه: الميثاق والعقل والفطرة، وأن العذاب في الدارين لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة وقيام الحجة.
الباب الثاني: تحدثت فيه عن الإسلام الذي يجب على كل عبد أن يحققه حتى ينتقل من ملل الكفر والشرك إلى الإسلام في الظاهر، والله يتولى السرائر، وختمته بذكر قضية الإيمان وضوابطها وتحديد العلاقة بين حقيقتي الإيمان والإسلام.
الباب الثالث: ذكرت فيه حكم من دان واستقام على الإسلام في الظاهر ثم وقع في ردة أو ابتداع بسبب الجهل والتأويل الفاسد والخطأ.
الباب الرابع: وفيه الرد على الشبهات في هذه القضية، وبيان موقف الأئمة: ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب ﵏ من تلك القضية.
وأريد أن أنبّه على أمر جلل جد خطير، وهو أن كثيرًا من الرسائل التي كتبت في هذه القضية كان أكبر همّ أصحابها إثبات أن العالم الفلاني هذا أو ذاك يعذر أم لا يعذر؟ ثم يأتي بالنصوص من الكتاب والسنة محتجًا ومقررًا بها قول العالم، وأصبحت النصوص محكومة لا حاكمة يستدل لها لا بها-.
لذلك حرصت في هذا البحث من أوله إلى آخره أن تكون دلائل مسائله وأحكامه من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وأئمتها، وأن تكون النصوص حاكمة لا محكومة يستدل بها لا لها بتفسير السلف والأئمة المجمع على إمامتهم، فلم أنقل في هذا البحث عن أحد منهم ببدعة أو من الفرق الضالة وحرصت أشد الحرص أن تكون غالب أحاديث البحث من الصحيحين حتى تصح وتستقيم المسائل والدلائل بمشيئة الله وعونه.
وأنا لا أدّعي العصمة في كل ما كتبت فهي ليست لأحد بعد النبي ﷺ فكل ما فيه من حق فمن الله ورسوله ﷺ وما فيه من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله ﷺ منه بريئان.
وهنيئًا لك أخي القارئ ما فيه من صفو، وما فيه من كدر فراجع على كاتبه لا عليك، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفره لي وحسبي أني قد بذلت وسعي قدر طاقتي أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبله مني ويجعله ابتغاء مرضاته خالصًا لوجهه
1 / 11