117

The Encyclopedia of the Authentic Prophetic Biography - The Meccan Era

الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

Maison d'édition

مطابع الصفا

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

مكة

Genres

سبب حلف الفضول وكان أول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ. وكان سببه أن رجلًا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاصي بن وائل السّهمي وكان ذا قَدْر وشرف بمكة فحبَس عنه حقه فاستعدى عليه الزبيديُّ الأحلاف عبد الدار ومخزومًا وجمحًا وسَهْمًا فأبوا أن يعينوا الزبيدي على العاصي بن وائل وزبَروه ونَهروه فلما رأى الزبيدي الشَّر رقى على أبي قُبَيْس عند طلوع الشمسي وقريش في أنديتهم حول الكعبة فقال بأعلى صوته: يَا آَلَ فِهْرٍ لِمَظْلُومٍ بِضَاعَتَه ... بِبَطْنِ مَكْةَ نَائِي الدَّارِ وَالنَّفَرِ ومُحْرمٍ أشْعَثَ لَمْ يَقْضِ عُمْرتَهُ ... يَا لَلرِّجَالِ وَبينَ الحِجْرِ وَالْحَجَرِ إِنَّ الحَرَامَ لِمَنْ تَمَّتْ مَكَارِمُهُ ... وَلا حَرَامَ لِثَوْبِ الفَاجِرِ الغُدَرِ (١) فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال ألهذا مَتْرك؟ فاجتمعت هاشم وزُهْرة وتَيم في دار عبد الله ابن جُدْعان فصنع لهم طعامًا فحالفوا في القعدة في شهر حرام قيامًا فتعاقدوا وتعاهدوا ليكونن يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بَلَّ بَحْر صوفة وما رَسَا حِرَاء وثَبِير مكانهما، وعلي التآسي في المعاش. فسمَّت قريش ذلك الحلف حلف الفُضول وقالوا: لقد دخل هؤلاءِ في فُضولٍ من الأمر. ثم مشوا إلى العاصي بن وائِل. فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه. حلف الفضول (المطيبين) وشهوده ﷺ له تحالفت بعض بطون قريش على نصرة المظلوم، حتى يأخذ حقه أو يموتوا دونه، وأن ترد الفضول على أهلها، وممن دخل فيه بنو عبد شمس بن عبد مناف، وبنو نوفل بن عبد مناف، ثم خرجوا منه.

(١) سبل الهدى والرشاد ج٢ ص١٥٤

1 / 117