The Educational Effects of Studying the Arabic Language

Khalid bin Hamed Al-Hazmi d. Unknown
53

The Educational Effects of Studying the Arabic Language

الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

العدد (١٢١)

Année de publication

السنة (٣٥) ١٤٢٤هـ

Genres

فأغسل قلبي في مناهل طهره ... وأروى به من كان ظمآن صاديا تحاول أعماقي تشرُّبَ روحه ... لأصبح قرآنًا على الأرض ماشيًا في هذا التصوير البليغ والتأثر العميق بالقرآن الكريم يصف الشاعر أثر القرآن على نفسه، بأنه يزيل عن قلبه كل ما يكدره ويرتوي بتلاوته كارتواء من كان شديد الظمأ، فينساب أثر القرآن على نفسه كانسياب الماء في الأحشاء. فهكذا نجد أن اللغة العربية بعلومها الأدبية البلاغية الرائعة تمد المتتلمذ لها بفيض من الصور البلاغية التي توسع أفق ذهنه ورحابة تصوره بما يجعله واسع الخيال، بعيد النظر، قادر على تقريب المعاني بالتشبيه والاستعارة والمجاز، والتي هي وسيلة تربوية مهمة في تقريب المعاني للأفهام. والعلو بالمستفيد في ذرى التبليغ والتعليم وفن التدريس والدعوة والتوجيه. ٣- التمثل بالحكمة والموضوعية: والحكمة: عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم ١. وهذا المفهوم يشير إلى أن الحكمة ليست معرفة الأشياء عن طريق التخمين، وإنما على أساس علمي، لتكون النتيجة صائبة مقبولة وفاعلة. الحكيم: فَعِيل، وبمعنى فاعل، أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها، وقيل ذو الحكمة ٢. والموضوعية هي ثمرة الحكمة؛ لأن الحكمة تتطلب من الفرد ومن الجماعة أن تضع الأمور في نصابها على أساس علمي أو معرفي، وبالتالي يمكن التقرير بأن الموضوعية هي الاستخدام الأمثل للحكمة وتنزيلها في مصبها ومجراها الصحيح.

١ ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر (١/٤١٩) . ٢ المرجع السابق، (١/٤١٨ـ٤١٩) .

1 / 496