35

Les opinions doctrinales de Muhammad Rashid Rida sur les grands signes de l'heure et leur impact intellectuel

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Maison d'édition

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم أتٍ. فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة». (١) - فلو لم يكن خبر الواحد يفيد اليقين لما أخذ أهل قباء بخبر الواحد. - قال ابن حجر: «والحجة منه بالعمل بخبر الواحد ظاهرة، لأن الصحابة الذين كانوا يصلون إلى جهة بيت المقدس تحولوا عنه بخبر الذي قال لهم إن النبي ﷺ أمر أن يستقبل الكعبة، فصدقوا خبره وعملوا به في تحولهم عن جهة بيت المقدس وهي شامية إلى جهة الكعبة وهي يمانية على العكس من التي قبلها». (٢) ٤ - وعن عبد الله بن مسعود- ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول «نضر الله أمرءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه، فرب مبلّغٍ أوعى من سامع». (٣) «وهذا أيضا لا يقتصر على أحاديث الأعمال دون غيرها، بل هو عام متناول لأحاديث الأعمال والأحكام الاعتقادية، فلو لم يكن الإيمان بما ثبت عنه ﷺ من عقائد بأخبار الآحاد واجبًا، لما كان لهذا الأمر من النبي ﷺ بتبليغ حديثه مطلقا معنى، بل لبين الرسول ﷺ أن ذلك مقصور على أحاديث

(١) صحيح البخاري - كتاب التمني - باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق (٦/ ٢٦٤٩)، رقم (٢٤١٩). (٢) فتح الباري (١٣/ ٢٣٧). (٣) رواه الترمذي وقال حديث «حسن» صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم ٦٧٦٤، طبعة المكتب الإسلامي.

1 / 39