219

Les opinions doctrinales de Muhammad Rashid Rida sur les grands signes de l'heure et leur impact intellectuel

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Maison d'édition

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

يشكك في أحاديث المسيح الدجال لأنها متواترة تواترًا معنويا، ولم يتواتر شيء من روايتها.
وهنا يصرح بأن الأحاديث المتفق على صحتها لابد من الجزم بصحتها دون تردد أو اضطراب، وأن أحاديث الآحاد إذا احتفت بها القرائن فإنها تفيد العلم.
أما قوله أن النبي ﷺ قد كشف له ذلك مجملًا غير مفصل كما كشف له غير ذلك من الفتن، ولم يوح به عن الله تعالى! !
فلا ندري ماذا يقصد الشيخ رشيد رضا بقوله: أن النبي ﷺ قد كشف له، ولم يوح به عن الله تعالى.
فهو هنا يفرق بين معنى الكشف والوحي، ولكنه لم يبين هذا الفرق، حتى نحكم على قوله إن كان صحيحًا أو باطلًا.
ثم إنه في قوله هذا أوقع نفسه في أمرين كلاهما مر بالنسبة له، وذلك أنه يرى أن السنة وحي من الله تعالى حيث يقول «.. وأعني بالوحي هنا القرآن ... وكذلك الأحاديث النبوية عند من صحت عنده فصدق بالرواية»
فهو يرى أن السنة تعتبر وحي من الله وهذا هو الصحيح وذلك لقوله تعالى ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)﴾ (١)
ولكن هنا لابد له من إبطال أحد القولين وذلك إما أن يقول إن السنة الصحيحة ليست بوحي ويناقض كلامه السابق وهذا لا يصح، وإما أن

1 / 227