125

Les opinions doctrinales de Muhammad Rashid Rida sur les grands signes de l'heure et leur impact intellectuel

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Maison d'édition

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

يعرف القدر الذي يمسك الرمق وبقي من الهلاك بالتدقيق، وأن يقف عنده، والصادق الإيمان يخشى أن يقع في وصف الباغي والعادي بغير اختياره، فالله تعالى يبشره بأن الخطأ المتوقع في الاجتهاد في ذلك مغفور له ما لم يتعمد تجاوز الحدود والله أعلم». (١)
وعند تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى﴾. (٢)
يقول: «قالوا إن هذا خبر لا يقصد به الأخبار، بل التحسر والتحزن والاعتذار، فهو بمعنى الإنشاء وذلك أنها نذرت تحرير ما في بطنها لخدمة بيت الله والانقطاع لعبادته فيه، والأنثى لا تصلح لذلك عادة لا سيما في أيام الحيض». (٣)
٣ - بيانه لحكمة التشريع:
فكان لا يكتفي رشيد رضا في تفسيره للآية أو السورة في بيان معناها وما تدل عليه والمراد منها.
بل كان يذهب إلى أبعد من ذلك، فكان يذكر الحكمة من تشريعها وما تشتمل عليه من مصالح للفرد أو للجماعة سواء كانت روحية أو مادية، نجد هذا واضحًا في آيات الحج والصوم والقصاص وغيرها، وهو في أثناء ذلك كله يبين عظمة الإسلام وما يمتاز به من رحمة وعدالة ويسر.

(١) تفسير المنار (٢/ ٣٠٠).
(٢) آل عمران ٣٦.
(٣) تفسير المنار (٣/ ٢٨٨).

1 / 131