Les vues doctrinales d'Al-Sam'ani
آراء السمعاني العقدية
Genres
٦ - أنه تفسير غني بالاستنباطات العلمية (^١)، التي تُنبئ عن علم دقيق، وفهم عميق.
٧ - أنه حديقة غنّاء، يقتطف منه طالب العلم والمعرفة من كل فن قطفة، فتفسير السمعاني امتاز:
- بإيراد أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وغيرها من علوم القرآن الأخرى.
- واستشهاده بالقراءات وتوجيهها.
- واعتماده على اللغة العربية وأهلها، في فهم المفردة القرآنية، والرد على أهل البدع الذين جعلوا من المفردة القرآنية، مطية للوصول إلى العقائد الفاسدة.
- اعتماده على الشعر في توضيح المعاني، وفهم بعض المرادات.
- نقله لبعض مسائل الفقه.
- تقريره لمسائل العقيدة.
وبالإجمال: فإن تفسير الإمام السمعاني، تفسير سهل وسط، كُتب بأجمل الألفاظ، وأعذب العبارات، سهل ميسور، بعيد عن التعقيد، يمكن للمتخصص وغيره الإفادة منه.
المطلب الثالث: المآخذ على تفسير الإمام السمعاني:
كل مُؤلِفٍ يسعى للكمال، ولكن أبى الله تعالى إلا أن يجعل الكمال والعصمة في كتابه العزيز، ولذا لا يخلو مُؤلَّف من المؤلفات، من خطأٍ أو تقصير، " فقلما يخلو إنسان من نسيان، وقلم من طغيان " (^٢)، وما أجمل وأحسن قول من قال: " أني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابه في يومه، إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر" (^٣).
_________
(^١) ينظر: استنباطات السمعاني في كتابه تفسير القرآن ومنهجه فيه، رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لعام ١٤٣٢ هـ، للباحث: فهد القويفل.
(^٢) أبو الفضل الميداني: مجمع الأمثال، دار المعرفة - بيروت، دون ذكر رقم الطبعة وتاريخها، (١/ ١).
(^٣) حاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، ١٩٤١ م، (١/ ١٤).
1 / 46