59

Les Attributs Divins dans le Livre et la Sunnah à la Lumière de l'Affirmation et de la Négation

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه

Maison d'édition

المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

المبحث السادس: مفهوم الذات الإلهية عند علماء الحديث والسنة بعد أن أوضحنا منهج السلف في إثبات صفات الله تعالى وأسمائه، وأبنّا أن منهجهم لا يتجاوز الكتاب والسنة. سنستعرض فيما يأتي الاصطلاحات التالية مرتبة: ١- مفهوم الذات الإلهية عند علماء الحديث والسنة. ٢- ثم نتحدث عن معنى الإلهية لغة وشرعًا. ٣- نتبع ذلك بالكلام على معنى الصفة الإلهية لغة واصطلاحًا. ٤- ثم نتناول بالبحث مفهوم الذات في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة. أما مفهوم الذات الإلهية عند علماء الحديث والسنة: فذاته تعالى كاملة الكمال المطلق الذي لا يشاركه فيه أحد، فلا تشبه ذاته ذوات خلقه بل لا يعلم كيف هو إلا هو سبحانه. وذاته موصوفة بجميع الكمالات التي لا تعد ولا تحصى، وإلى هذا المعنى يشير رسول الهدى ﷺ، حيث يقول في بعض دعائه وتضرعاته وهو ساجد لله سبحانه: "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" ١، وزعمت المعتزلة - وبئس ما زعموا- أن اتصافه تعالى بالصفات يتنافى والواحدانية، أو على حد تعبيرهم أن وصفه تعالى بصفات زائدة على

١ أخرجه مالك ١/١٦٧، وأحمد ٦/٥٨، ومسلم ١/٣٥٢، وأبو داود ١/٥٤٧، والترمذي ٤/٥٢٤ و٥/٥٦٢، وابن ماجه ٢/١٢٦٣ من حديث عائشة ﵂.

1 / 69