Les Attributs Divins dans le Livre et la Sunnah à la Lumière de l'Affirmation et de la Négation

Muhammad Aman al-Jami d. 1415 AH
110

Les Attributs Divins dans le Livre et la Sunnah à la Lumière de l'Affirmation et de la Négation

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه

Maison d'édition

المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء﴾ ١، ومثل: ﴿وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ ٢، وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نرده ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة. ونقول: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ . ومن زعم غير هذا فهو جهمي. فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم. ولو ذهبنا نذكر كل ما اطلعنا عليه من كلام السلف في ذلك لطال الكلام جدًا، فمن كان قصده الحق، وإظهار الصواب اكتفى بما قدمناه. ومن كان قصده الجدال والقيل والقال، لم يزده التطويل إلى الخروج عن سواء السبيل والله الموفق اهـ. وبعد: فهذه واحدة من تلك الرسائل التي كان الشيخ يشرح فيها دعوته ويبين عقيدته في باب الأسماء والصفات، وله رسائل أخرى أوضح فيها موقفه وعقيدته في الأبواب الأخرى، كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، وفي هذه الرسالة أثبت الشيخ أن من سبيل الصحابة الإيمان بصفات الله وأسمائه دون تأويل ودون تجاوز للكتاب والسنة. هذه طريقة الإمام أحمد بن حنبل ومنهجه، حيث يقول: "لا يتجاوز الكتاب والسنة في باب صفات الله" أو عبارة قريبة منها. أعود فأقول: أثبت الشيخ أن هذا سبيلهم ومذهبهم بقوله: "والدليل على أن مذهبهم ما ذكرنا أنهم نقلوا إليها القرآن العظيم،

١ سورة المائدة آية: ٦٤. ٢ سورة الزمر آية: ٦٧.

1 / 130