المشوق إلى القراءة وطلب العلم
المشوق إلى القراءة وطلب العلم
Maison d'édition
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
Genres
قال السخاوي: إنما استدركَ ﵀ جَرْيًا على عادتنا في التأدُّب وتواضُعًا، وإلا فقراءته -أيضًا- كانت كذلك، وهكذا كان دأبه: هضْم نفسِه على جاري عادة أهل العلمِ والدين (١) .
- قراءة «مسلم» في خمسة مجالس
قال الحافظ في «المجمع المؤسِّس» (٢) في ترجمة محمد بن محمد ابن عبد اللطيف بن الكُوَيْك ت (٨٢١): «وقرأتُ عليه «صحيح مسلم» في خمسة مجالس» اهـ.
وقال في «إنباء الغمر» (٣): «وقرأتُ عليه كثيرًا من المرويَّات بالإجازة والسماع، من ذلك «صحيح مسلم» في أربعة مجالس سِوى مجلس الخَتْم» اهـ.
وفَصَّل السخاوي صِفة القراءة ووقتها فقال (٤): وقرأ «صحيح مسلم» ... في أربعة مجالس سِوى مجلس الخَتْم (٥)، وذلك في نحو
(١) ثم ذكر حادثة تدلُّ على ما ذكر، فلتراجع. (٢) (٢/ ٤٧٨)، وانظر: «ذيل التقييد»: (٢/ ١١٩)، و«عنوان الزمان»: (ق/ ٢٣ أ- كوبريلي) للبقاعي. (٣) (٧/ ٣٤٢) . (٤) «الجواهر والدرر»: (١/ ١٠٣) . (٥) لطيفة: ذكر السخاوي -في الكتاب المتقدَّم- لطيفةً وقعت يوم الختم -ملخّصها-: أن الضابط للقراءة التمس من الحافظ ابن حجر -وهو القارىء- أن يُعِيد بعض القراءة من أول الكتاب (لعله لِفَوْت وقع لبعضهم) فأجابه وشرع في القراءة. فكلما رام الوقوف، يقول له الضابط: وأيضًا ... وهو يقرأ -وقد تعب- إلى أن مرَّ بقوله في الحديث: «والله لا أزيد على هذا ولا أنقص»، =
1 / 82