أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَبُّهُ كَمَا أَرْسَلَ إِلَى مُوسَى، فَلَبِثَ عَنْ قَوْمِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) (١).
كُلُّ شَيْءٍ يَقُولُهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ؛ (بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ)، (فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ)، (لَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ اللهُ ﷿ الْمُنَافِقِينَ)، (أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَبُّهُ كَمَا أَرْسَلَ إِلَى مُوسَى).
كُلُّ شَيْءٍ يَقُولُهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، لكِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ الْحَقِيقَةَ الأَلِيمَةَ.
٧٤ - فَقَالَ النَّاسُ: (يَا سَالِمُ؛ انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَادْعُهُ: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ أَبْكِي دَهَشًا، فَلَمَّا رَآنِي .. قَالَ لِي: أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟ قُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ: لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا، فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَجَاءَ) (٢) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.
(١) إسنَادُهُ صَحِيحٌ، عَنْ أَنَسٍ، انْظُرْ: "صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ" كِتَابُ التَّارِيخِ، بَابُ وَفَاتِهِ ﷺ (١٤/ ٥٨٨) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٦٦٢٠).
(٢) إسنَادُهُ صَحِيحٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّحَابِيِّ، انْظُرْ: "الشَّمَائِلُ الْمُحَمَّدِيَّةُ" (ص ٣٣٨).