Le Couronnement : Recueil Complet des Hadiths du Prophète
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Maison d'édition
دار إحياء الكتب العربية
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Lieu d'édition
مصر
Genres
الدعاء في السجود مستجاب (^١) هو مستجاب في كل الصلاة؛ لأن المصلي واقف بين يدي ربه يناجيه وهو مقبل عليه، ولكن في السجود أكثر. (^٢) لأن سر الصلاة التذلل والخضوع، وهو بأجلى مظاهره في السجود، وكلما ازداد العبد خضوعًا لربه ازداد قربًا منه، فهو في سجوده أقرب إلى ربه من كل حال. ولمسلم وأحمد: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ﷿، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن - أي خليق وجدير - أن يستجاب لكم. (^٣) بكسر أولهما أي دقيقه وعظيمه صغيره وكبيره، والمراد كل ذنب أذنبته. (^٤) الله تعالى لا يسخط على نبيه ﷺ، ولا يعاقبه؛ لأنه اصطفاه وفضله على العالمين، وإنما هذا لتعليم الأمة مقام الخوف من الله تعالى. (^٥) لا أقدر على أداء شكرك الواجب علي، فإن شكري لك نعمة منك علي، فكيف بشكرها. الجلوس بين السجدتين والدعاء فيه (^٦) أي فزمن ركوعه وسجوده واعتداله وجلوسه بين السجدتين يقرب من بعضه. (^٧) وفي رواية: ما خلا القيام والجلوس للتشهد، فإنه كان يطيلهما بالسورة وبالدعاء قبل السلام،=
1 / 194