The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

Muhammad Kamil al-Qassab d. 1373 AH
68

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Maison d'édition

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

فلسطين

Genres

وأبو يوسف (١) وبعض الشافعية (٢) وغيرهم (٣): الأفضل فُرادى في البيت؛ لقوله ﷺ: «أفضلُ الصلاة: صلاةُ المرءِ في بيته إلا المكتوبة» متفق عليه» (٤) .

(١) نقله القرطبي في «تفسيره» (٨/٣٧٢)، والقطب القسطلاني في «مدارك المرام» (١١٤-١١٥)، وابن حجر في «الفتح» (٤/٢٥٢)، والقسطلاني في «إرشاد الساري» (٣/٤٢٧)، وصديق حسن خان في «عون الباري» (٢/٨٦٠) . (٢) المصادر السابقة. (٣) قال عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (ص ١٧٦): «وكان ابن هرمز يصلي في بيته، ويصلي بأهله، وكذلك ربيعة وغيره من علماء المدينة يختارون الصلاة في البيت، وكذلك مجاهد وابن القاسم، ويروى هذا عن عبد الله بن عمر أنه اختار للرجل أن يصلي في بيته إذا كان يحفظ»، ونقله ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/١٥٨-١٥٩) عن ربيعة وعمر وابنه وعلي وسالم والقاسم وإبراهيم ونافع، وهذا اختيار المعلمي اليماني في «قيام رمضان» (ص ٢٧، ٣٠، ٣٤، ٣٧) . قال أبو عبيدة: أما مذهب عمر، فسبق، وأما مذهب ابنه، فقد أخرجه أبو داود (٤٨٥)، وعبد الرزاق (٧٧٤٢، ٧٧٤٣)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/٣٥١-٣٥٢)، وابن نصر في «قيام رمضان» (٩١) . وينظر لمذهب علي: «مصنف ابن أبي شيبة» (١/٢٨٧ و٢/٣٩٦)، و«السنن الكبرى» (٢/٤٩٤)، و«مصنف عبد الرزاق» (٧٧٢٢) . ويؤثر هذا عن ابن عباس -أيضًا-. انظر «مصنف ابن أبي شيبة» (٢/٣٩٦) . (٤) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧٣١)، ومسلم في «صحيحه» (٧٨١) . وهنا ثلاثة أمور أنبّه عليها لأهميّتها: الأول: انتهى هنا نقل المصنِّفَيْن عن الشوكاني! والكلام برمّته للنووي، وهو -كما= =تقدم- في «شرح صحيح مسلم»، فلو عزي إليه، لكان أعلى وأحسن. الثاني: هنالك مذاهب أخرى في المسألة المذكورة، من أجودها ما نقله عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (١٧٦): «وقال رجل للحسن البصري: أصلّي قيام رمضان في البيت أو في المسجد؟ فقال له الحسن: الموضع الذي ترى فيه عينَيْك أدمع، وقلبك أرق وأخشع، فالزمه» . وقال الليث بن سعد -كما في «الاستذكار» (٥/١٥٩-١٦٠) -: «لو أنَّ الناس كلهم قاموا في رمضان لأنفسهم وأهليهم حتى يُترك المسجدُ، لا يقوم فيه، لكان ينبغي أن يخرجوا إلى المسجد حتى يقوموا فيه في رمضان؛ لأنَّ قيام رمضان من الأمر الذي لا ينبغي للناس تركه، وهو مما سنّ عمرُ للمسلمين، وجمعهم عليه، وأما إذا كانت الجماعةُ قد قامت في المسجد، فلا بأس أن يقوم الرجل لنفسه في بيته، وأهل بيته» . ولخص القرطبي في «تفسيره» (٨/٣٧٢-٣٧٣) مذهبه بقوله: «لو قام الناس في بيوتهم، ولم يقم أحد في المسجد لا ينبغي أن يخرجوا إليه» !! وهو مخلّ، فتنبَّه! ونقله القطب في «مدارك المرام» (ص ١١٥) عن بعض الشافعية، وقال: «ومنهم من قال: إن كان يحفظ القرآن، ويأمن من التكاسل عن القيام به، فهو في البيت أفضل، وإن كان بالعكس، ففي المسجد أفضل» . الثالث: الذي أراه راجحًا، ما قاله ابن عبد البر في «التمهيد» (٨/١١٩-١٢٠) -وذكر الخلاف، والمذاهب والأقوال-: «كل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد، فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد، فلا»، وقال: «القيام في رمضان تطوع، وكذلك قيام الليل كله، وقد خشي رسول الله ﷺ أن يفرض على أمته، فمن أوجبه فرضًا، أوقع ما خشيه رسول الله ﷺ وخافه، وكرهه على أمته، وإذا صح أنه تطوع، فقد علمنا (بالسنة الثابتة) أن التطوع في البيوت أفضل، إلا أن قيام رمضان (لا بد أن يقام) اتباعًا لعمر، واستدلالًا بسنة رسول الله في ذلك، فإذا قامت الصلاة في المساجد فالأفضل عندي حينئذ حيث تصلح للمصلي نيته وخشوعه وإخباته، وتدبر ما يتلوه في صلاته، فحيث كان ذلك مع قيام سنة عمر، فهو أفضل -إن شاء الله-، وبالله التوفيق» . وانظر مذاهب الصحابة المؤيدة لإقامتها في المسجد مع تخريجها في «صلاة التراويح» لشيخنا الألباني ﵀ (ص ٩-١٥) . وانظر تأصيلًا قويًا يؤيّد ضرورة إظهار ... هذه الشعيرة في: «الموافقات» للشاطبي (٣/٢٦٢-٢٦٤)، «اقتضاء الصراط المستقيم» = = (٢٧٥-٢٧٧)، «فتح الباري» (٣/١٤) .

1 / 68