207

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Maison d'édition

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

فلسطين

Genres

إذا تقرر لديك ما تقدم، فلم يبقَ لمجوِّز رفع الأصوات في المساجد، إلا قول بعض المتأخِّرين، العاري عن المستند؛ لكونه خلافَ السُّنَّة.
وأما استنادهم في رفع الأصوات خلف الجنائز، فأمر مُحْدَث ينافي السُّنَّة التي يحبها الله، واستمرَّ عليها العمل في زمنه ﷺ، وفي زمن السلف الصالح، وهو الصمت مع الجنازة (١)، أما محبَّة الله -تعالى-؛ فلما روي كما في «الجامع الصغير» (٢): «إنّ الله يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة» (٣) .
قال المناوي (٤): «أي: في المشي معها والصلاة عليها، وقال الحنفي: أي: من تغسيل الميت، والصَّلاة عليه، والمشي أمامه إلى أن يأتي به القبر، فقراءة القصائد، والقرآن أمام الجنازة بدعة مخالفة للسُّنَّة» ا. هـ محل الحاجة.

(١) انظر ما قدمناه في التعليق على (ص ١٧) .
(٢) (١/٧٥ أو ١/٢٨٨ رقم ١٨٦٨ - مع «الفيض») .
(٣) مضى تخريجه مسهبًا في التعليق على (ص ١٢) .
(٤) في «فيض القدير» (١/٢٨٨ رقم ١٨٦٨) .

1 / 207