267

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الظلمات الثلاث
وقال صاحب كتاب توحيد الخالق في كتابه ص٣٥٧:
وقوله تعالى: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (١).
ما هي الظلمات الثلاث التي ينطوي داخلها الإنسان في بطن أمه من طور إلى طور؟.
سؤال عرفت إجابته بدقة بعد أن تقدم علم التشريح وكشف أن الغشاء الذي يحيط بالجنين في بطن أمه ليس غشاء واحدًا كما يُرى بالعين المجردة، وإنما هو أغشية ثلاثة هو الغشاء المنباري، والحزبون، والغشاء اللفائفي، وكل من هذه الأغشية لا يسمح بنفاذ الضوء أو الماء والحرارة، أفلا يكون بتلك الخصائص ظلمة وتكون جميعها ظلمات ثلاثً؟. انتهى.
زعم صاحب كتاب توحيد الخالق أن علم التشريح تقدم وكشف معنى الآية وأن الظلمات الثلاث هي التي ذكر عن المتبوعين والقول ما قالت حذامي، ومعلوم أن هذا باطل وقد تقدم، الكلام على تفسير القرآن

(١) الزمر، آية: ٦.

1 / 268