255

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

المسيب ونافع، وروى الشعبي عن مسروق قال: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله ﷿.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد تبيّن بذلك أن من فسّر القرآن أو الحديث وتأوّله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فهو مُفْتَرٍ على الله، ملحد في آيات الله محرّف للكلم عن مواضعه.
وهذا فَتْحٌ لباب الزندقة والإلحاد، وهو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام. انتهى (١).
وقد فَسَّر صاحب كتاب توحيد الخالق وغيره هذه الآية وغيرها من آيات القرآن على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين.
ونقل ابن القيم في (أعلام الموقعين) ١/ ٥٨ أن ابن عباس قال: من أحدث رأيًا ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة رسول الله ﷺ لم يَدْرِ ما هو منه إذا لَقي الله ﷿.
ونقل أيضًا قول معاذ ﵁: (تكون فتن فيكثر فيها المال ويُفتح القرآن حتى يقرأه الرجل والمرأة والصغير والكبير والمنافق والمؤمن، فيقرأه الرجل فلا يتبع. فيقول: والله لأقرأنّه علانية. فيقرأه علانية فلا يتبع. فيتخذ مسجدًا ويبتدع كلامًا ليس من كتاب الله ولا من سنة

(١) الفتاوى ١٣/ ٢٤٣.

1 / 256