238

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

Maison d'édition

دار إيلاف الدولية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

خالق الشر أو يا مقدر الشر وإن كان هو الخالق والمقدر لهم جميعًا، ولذلك أضاف الخضر ﵇ إرادة العيب إلى نفسه فقال فيما أخبر الله تعالى عنه في قوله: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ [الكهف ٧٩]، ولما ذكر الخير والبر والرحمة أضاف إرادتها إلى الله ﷿ فقال: ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [الكهف ٨٣]، ولذلك قال مخبرًا عن إبراهيم ﵇ أنه قال: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء٨٠]، فأضاف المرض إلى نفسه والشفاء إلى الرب وإن كان الجميع منه ﷻ".
الخلاصة:
الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدران لله تعالى، لا يكون شيء منهما إلا بإذنه، فهو خالقهما جميعًا، وهذا قول أهل السنة، غير أن الشر لا يضاف إليه على انفراد لما فيه من توهم النقص والعيب.
المناقشة:
س ١- هل الشر مخلوق لله تعالى أم لا؟ وضح مذهب أهل السنة في ذلك.
س ٢- ما المراد بقوله ﵊: "والشر ليس إليك"؟

1 / 247